وادي القلط، يمكن الوصول اليه من طريق القدس اريحا (طريق رقم 1) ومن خلال تتبع اشارات الطريق، وبعد قطع ما يقرب من 6 كم بعد مفرق ميشور ادوميم يجب الانعطاف يسارا عند مدخل مرقب اريحا Mizpe Jericho. وهناك امكانية للقدوم الى الواد عن طريق مدينة اريحا. وكانت الى فترة قريبة الطريق مستطرقة ومفتوحة، للوصول الى مدينة اريحا من مدخل واد القلط الغربي أي من طريق القدس والعكس كان صحيحا وهو الوصول الى واد القلط من مدخله الشرقي من مدينة اريحا، لكن حاليا الطريق مفتوحة ففط حتى مدخل دير القديس جورج (دير واد القلط).

 

ويتوفر في واد القلط عدة مواقع مراقبة  تكشف عن مناظر خلابة تغلب عليها النقاوة والبساطة وتمثل البيئة الصحرواية خير تمثيل رغم ان الوادي لا يبعد عن المدنية الا مسيرة عدة كيلومترات حيث يقع الوادي في قلب جبال القدس الواقعة الى شرق المدينة. واول هذه المواقع تقع مباشرة بعد الدخول من الطريق العام رقم واحد، فبعد مسيرة تقل عن كم واحد، يشاهد مبنى خان قديم على يساره، وفي نهاية الطريق  يواجه الزائر مفرق على شكل حرف T، وهنا يمكن الصعود الى التلال ومشاهدة الوادي وما يحيط به، او التوجه يمينا أي شرق، والاستمرار في الطريق المعبد المنحدر الضيق لغاية  نهايته وذلك عند مدخل دير وادي القلط حيث يقوم عقد مستدير. هنا يجب ترك السيارة بعد الحرص على اغلاقها وعدم ترك ما يلفت النظر فيها، والسير على الاقدام اما لزيارة الدير عبر منحدر، او الاكتفاء بمراقبة جميلة جدا بعد السير في ممشاة وعرة لكنها سالكة ليصل الى مطلة تشرف على الوادي والدير. وعند بداية هذه الممشاة يوجد قبو مهدم لصهريج كان رهبان الدير يزودن المارة والحجاج بالماء منه.

 

أصالة واد القلت كموقع طبيعي

وادي القلط هو احد الروافد الغربية لنهر الاردن، حيث انه يحمل مياة الامطار وعيون السفوح  الشرقية لجبال القدس والبيرة. يمتد الانحدار العام لهذا الوادي من بداياته الى خروجه من الاراضي حيث وادي اريحا مسافة 35 كم. يتمتع وادي القلط بانحدار شديد، مما يجعل العمل الحتي هوالسائد في هذا الوادي السيلي. وصخور هذا  الوادي، مكونة من صخور السينوتي الباليوسين المؤلفة من الحور والكلس والاندساسات الصوانية وهذه اغلبها يعود للفترة الجيولوحية الرابعة. والجدير بالذكر ان هذا الوادي يقطع الصدع السوري الافريقي عند اقدام جبال القدس. وعليه فان هذا الوادي يتمتع بتكوين جيولوجي ساحر، وبمشهد طبيعى غنى بمظاهر متنوعة، حيث  يتخلله غطاء نباتي وحيواني، اضافة الى مجموعة من الينابيع (عين فارة وعين الفوار)، تتغذى  وتتقوى في الشتاء من الامطار الساقطة على مدن جبال القدس، خاصة تلك التي تقع الى الشرق من خط تقسيم المياه. وتجرى الجداول ومساقط المياه في الوادي في الشتاء والربيع واحيانا تمتد الى فصل الصيف.

 

آثار واد القلط

في الوادي قناة مياه جارية طيلة العام، اصلها روماني من عهد هيردوس الكبير (37-4 ق. م.) لكن تم تجديدها وترميها في عدة عهود كان اخرها فترة الانتداب البريطاني. وهناك جسر يعود في تاريخه الى الفترة الرومانية، وقد تم صيانته وترميمه في الفترة البيزنطية والاموية والعهود التالية. وهناك مجموعة من المطلات الجميلة، على رؤوس الجبال المحيطة في الوادي، تعطى الناظر فكرة طيبة واصليه عن المشهد التاريخي والطبيعى للاراضي المقدسة ولجبال مدينة القدس.

 

مسارات واد القلط

وفي الوادي مجموعة من المسارات، اغلبها تتبع او تقرب من مسار الطريق الرومانية القديمة. ويبدا القطاع الهام للوادي على بعد 16كم من مدينة القدس، بعد الانتهاء من مطلع الخان الاحمر، حيث تتفرع من طريق القدس اريحا، طريق فرعية الى الشرق وتسير مع الوادي متعرجة حتى تصل الى سهل مدينة اريحا(وسط الطريق مغلق حاليا) من مدخل المدينة الجنوبي حيث تقوم تلول  ابو العلايق او قصور هيردوس الشتوية. ومن ابرز معالم الوادي، دير وداي القلط او دير مار جارجيوس البيزنطي. يتمتع الوادي  بمناظر طبيعية جميلة وبتكوين جيولوجي فريد، تكتنفه مجموعة من المغائر الصخرية التي استخدم بعضها من قبل الرهبان المتنسكين في الفترة البيزنطية. 

وادي القلط (القلت، الكلت)، وادي اريحا