للوصول الى بركة الستروثيون في دير راهبات صهيون، يتوجب السير في طريق الواد باتجاه الجنوب، والانعطاف يسارا (شرقا) عند الهوسبيس (النزل النمساوي) حيث المرحلة الثالثة من درب السيد المسيح، والسير في طريق الآلام، حتى مشاهدة عقد مركزي (Ecce Homo) يعلو الطريق عند الزاوية النقشبندية. و الدخول يتم من زاوية طريق عقبة الراهبات، والزيارة متاحة يوميا ما عدا يوم الاحد ما بين الساعات (8:30-12:30، 2-4:30)، ويستلزم رسم دخول بسيط من عدة شواكل لكل شخص.
خلفية تاريخية
لهذا الموقع، الذي يضم ديراً كبيراً حديثاُ، وكنيسة ومتحفاً صغيراً والبركة موضوع الزيارة، تاريخ حافل منذ تأسيس قلعة انطونيا (المدرسة العمرية) على يد هيردوس، حيث حفرت بركة في الصخر، شكل سقفها مطلعاً للوصول الى القلعة. وقد مر الموقع بعدة مراحل من البناء والهدم، واغلب ما يشاهد اليوم يعود في تاريخه إلى فترة الامبراطور هادريان في عام 135 م. خاصة العقد الثلاثي الذي يشبه باب العمود الروماني.
وصف البركة
يتوصل للبركة بعد تجاوز منطقة الادارة والاستقبال والنزول عبر عدة درجات الى البركة، وما يشاهد منها هو نصف حجمها تقريبا، لان العقود التي في القسم الشمالي تقسم البركة الى نصفين، والنصف الآخر يشاهد في نهاية ما اطلق عليه حفريات النفق، حيث تقوم ايضا قناة مياه تمتد الى منطقة المسجد الاقصى. وهذه البركة كبيرة نسبيا، تعطى فكرة عن اسلوب تجميع المياه في القدس. ومصدر المياه هو ماء المطر من سطح الدير، ومن قناة كانت تمتد من منطقة باب العمود، يمكن الاطلاع عليها حين المرور بجانب الغرف التي خصصت لمتحف صغير وهذه القناة مغطاة بالواح من الخشب.