تشكل هذه الكنس الربع من حارة اليهود وتقع في وسطها تحت مستوى الشارع بعدة درجات، ولا شيء يميزها من ناحية معمارية مما يجعل تشخيصها صعبا. كما لا توجد حدود فاصلية بينها، وكأنها مبنى واحد.أنشأت هذه الكنس من قبل اليهود الشرقيين (الاسفراديم) وذلك في بداية مطلع القرن السابع عشر، بعد فقدان كنيس الرمبان سنة 1586م. أول الكنس التي أنشأت (حوالي العام 1625م)، وهي في الحقيقة أكبرها ويعتبرها البعض أهمها، وهو كنيس يوحنان بن زكاي، الذي يتخذ شكل قاعة كبيرة مستطيلة الشكل في مركزها منصة البماه.

 

والكنيس الثاني هو كنيس النبي إليا، إلى الشمال الغربي من الكنيس الأول- أي من كنيس يوحنان بن زكاي، ويفصلهما عن بعضهما جدار. يتكون الكنيس من قاعة مربعة الشكل غير منتظمة الأبعاد يعلوها قبة، وحول القاعة مجموعة من الغرف الصغيرة.وفي حوالي العام 1720م، أضيف سقف في المنطقة الواقعة بين الكنيسين ( حوالي 13م طول، وعرض 3.70م) وأصبحت كنيسا إضافيا عرف باسم الكنيس الأوسط. ويمكن الوصول إلى هذا الكنيس من خلال الجدار الشمالي لكنيس يوحنان زكاي، حيث توجد قاعة ممر صغيرة مربعة الشكل.

 

وأما الكنيس الرابع فيعرف باسم كنيس الإسطنبولي الكبير، حيث أضيف إلى المبنى عام 1740، وقد شيده اليهود القادمين من تركيا، لذلك سمي "اسطنبولي". الكنيس عبارة عن بناء مربع تعلوه قبة مرتفعة، وعلى أطرافها المزيد من الحجرات. جمعت هذه الكنس على أغلب الظن في القرن التاسع عشر لتشكل مجمعا كنسيا. وبسبب النمو العضوي للمجمع، وما أضيف إليه وأعيد بناءه بعد العام 1967، يجعل فهمه مسألة صعبة. وفي بداية القرن التاسع عشر كان هذا المجمع في حالة سيئة، بل كاد ينهار. جرى ترميمه عام 1838، وأعيد بناء أجزاء منه. كما وتم استخدام أجزاء منه مدرسة للأطفال. وبسبب انخفاض المجمع، لم يستعمل خلال حرب 1948 لاطلاق، وبالتالي لم يتضرر، وقد رمم من جديد بعد العام 1967، ويستعمل كنيسًا ويشيفاة (مدرسة دينية).