مسجد قبة الصعود

مسجد قبة الصعود

مسجد قبة الصعود

للوصول لمسجد قبة الصعود، نعود الى الطريق الرئيس، ونسير بضعة امتار الى المنعطف، حيث تشاهد مئذنة قصيرة متواضعة يتقدمها عدة درجات صاعدة.

 

المقصود بالصعود

يقصد  بالصعود ارتفاع عيسى عليه السلام الى السموات، وقد وردت حادثة الصعود في ثلاثة اناجيل لكن دون تحديد بقعة جازمة، وورد الارتفاع الى السماء للنبي عيسى في القران الكريم بقوله: «بل رفعه الله اليه وكان  الله عزيزا حكيما» (سورة النساء، الآية 158). وتحتفل الطوائف المسيحية بذلك في كل خميس من شهر ايار ويعرف بخميس الصعود.

 

ماهية قبة الصعود

قبة الصعود من الاماكن التذكارية في القدس، وهي تخلد ذكرى صعود السيد المسيح بعد قيامته حسب العقيدة المسيحية. وقبل انتشار المسيحية في ايام الاضطهاد، احتفل المسيحيون بالصعود سرا في داخل مغارة على جبل الزيتون.  وفي العصر البيزنطي سنة 374 م، بنيت اول كنيسة لذكرى الصعود، لكن لم يبق من اثارها شيئا. وفي الفترة  الفرنجية استبدل المخطط القديم الدائري بمخطط مثمن، احيط بدير محصن. وفي هذه الفترة تعمق التقديس والاحتفال بذكرى الصعود.

 

تحويل القبة الى مسجد

بعد تحرير صلاح الدين للقدس في عام 583/1187، تحول ما بقي من هذه القبة التذكارية الى مسجد، وبقيت من ذلك الحين وحتى اليوم وقفاً اسلامياً. وحاليا يدار الموقع من قبل دائرة الاوقاف الاسلامية، ويعامل كأي موقع مقدس آخر،  مع تأمين الزيارة لجميع الطوائف المسيحية في الاعياد والمناسبات والايام العادية. ولقد قامت دائرة الاوقاف مؤخرا بترميم هذه القبة والساحة المحيطة بها أكثر من مرة. 

 

ابقاء للعناصر الزخرفية والمعمارية

اثناء الترميمات التي جرت في عهد صلاح الدين وخلفائه، فقد حوفظ على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية الصليبية، خاصة تيجان الاعمدة والاعمدة الرخامية، لكن اضيف محراب في الضلع الجنوبي للمثمن، وسدت الجدران بين الاعمدة بعد ان كانت مفتوحة، ويبدو ان البلاط قد رمم ايضا.

 

تخطيط القبة

تخطيط القبة الحالي مثمن، يقوم بين الجدران اعمدة رخامية لها تيجان تحوي زخارف نباتية وحيوانية، والقبة نصف الكروية تستند على رقبة مستديرة قامت فوق اضلاع المثمن مباشرة.  ويتوصل للداخل عبر باب فتح في الجهة الغربية، وارضية الداخل مبلطة بالبلاط الحجري الصغير الحجم، لكن ما يعرف بموقع قدم السيد  المسيح محاط باطار حجري مستطيل الشكل وقليل الارتفاع. 

مسجد قبة الصعود
التعليقات..