لمتابعة هذا المسار، يقتضي التوجه الى المسجد الاقصى المبارك عبر باب السلسلة، والانعطاف شمالا (يسار الداخل)، والوصول الى باب المتوضئ (المطهرة)، ومباشرة الى يسار الداخل توجد واجهة المدرسة العثمانية حيث تقابل مدخل وواجهة الرباط الزمني.
الموقع والمؤسس
تقع المدرسة العثمانية في الجدار الغربي للمسجد الاقصى المبارك الى الجنوب من باب المتوضأ، بين باب سوق القطانين والمدرسة الاشرفية، والمدرسة العثمانية من وقف وبناء الست الجليلة اصفهان خاتون ابنة الامير محمد العثمانية الشهيرة بخانم. وانفقت الست اصفهان على مدرستها بسخاء حيث كان الوقف يضم اراضي قرية كفر قرع، واوقافاً في بلاد الروم، وكان للوقف متول، ومدرس، وقارئ للقرآن، و9 طلبة وبعض الصوفية.
واجهة المدرسة
نسيج المدرسة المعماري مشكل من مستويين، العلوي منها يطل على قبة الصخرة المشرفة باطلالة جميلة، عبر واجهة ملونة مكونة من عقد مدبب يحصر نافذتين مستطيلتين، بنيت بحجارة حمراء وسوداء متداخلة مع بعضها البعض.
مكونات المدرسة
يتوصل للمدرسة من مدخل يقع في طريق باب المطهرة، فتح في واجهاتها الشمالية الجميلة المزخرفة باسلوب البناء المملوكي، ويؤدي المدخل الى دركاة توصل لصحن وغرفة ضريح، وقاعة سفلية بها محراب عرفت باسم المسجد السفلى، وقاعة كبيرة تطل على المسجد الاقصى عرفت بالمسجد العلوي. والمدرسة حاليا سكن لعائلة الفتياني، لذا يصعب زيارة مرافقها الداخلية وهي تعلو ما اشتهر بحفريات النفق الاسرئيلية، وقد تضررت المدرسة بفعل الحفر اسفلها كثيرا وقدمت الشكاوي الى المؤسسات العالمية كاليونسكو.
