إكمال السير في طريق باب السلسلة، يوصل الى المحطة التالية الخاصة بمسقاه تربة بركة خان، حيث تقوم المسقاة في الواجهة الشمالية لتربة حسام الدين. وتربة حسام الدين تقع غرب سبيل الخالدي حيث مفرق الطرق الموصل الى عقبة ابي مدين وحائط البراق الشريف.

 

الاسم والموقع

تعرف تربة بركة خان اليوم باسم المكتبة الخالدية، وهي تقوم مقابل كل من المدرسة الطازية، والتربة الكيلانية. والتربة من المباني المملوكية التي اقيمت بالقدس  من قبل الامير حسام الدين بركة خان وكان من ابرز زعماء الخوارزمية الذي بقوا بعد سقوط آخر زعماء الدولة الخوارزمية جلال الدين منكوبرتي من قبل المغول، ويعود تارخ بنائها ما بين سنة 663-679/1265-1280. 

 

تاريخ بناء المسقاة ومكوناتها

واعتمادا على الكتابة التأسيسية التذكارية فان هذه المسقاة، قد بنيت في احدى المراحل التالية وذلك من قبل محمد بن احمد بن تيمور العلائي في بداية ذي القعدة سنة 792/ تشرين اول 1390. والمسقاة بسيطة تتكون من حوض حجري مجوف تعلوه حنية معقودة بزخرفة مضلعة محارية. والمسقاة معطلة حاليا، لكن فيما مضى كان يصب الماء بالحوض، ويغرف اما من قبل المسبلاتي او المارة بواسطة طاسات نحاسية خاصة من قبل القادمين الى المسجد الاقصى المبارك، ولم يكن يحتاج الامر الى عناء كبير، بل فقط الدعاء للواقف والترحم عليه مقابل الشرب المجاني.