الطرف الجنوبي لطريق رابعة العدوية توصل الى مقام ومسجد سلمان الفارسي حيث يوجد في القسم الشرقي من مقبرة بلدة الطور، قريبا من برج كنيسة الصعود الروسية. وللوصول الى المقام يجب قطع طريق رابعة العدوية بالمرور بمفرق الطور ومستشفى المقاصد ومن ثم الانعطاف شرقا أي الى يسار السائر.
الصحابي سلمان الفارسي
سلمان الفارسي هو صحابي جليل، ترجمت له كتب الصحابة، وهو من اشار على الرسول بحفر خندق في غزوة عرفت بذلك. تأكدت نسبه هذا المقام بشهادة مجموعة من المؤرخين والرحالة والوثائق، كان من اشهرهم نصر الدين محمد بن خضر الرومي، الذي وضع دليلا لاهم اماكن الزيارة الاسلامية في القدس في القرن السادس عشر. وعرف هذا المقام عند قلة من المؤرخين والرحالة باسم مقام الخروبة او شجرة الخرنوبة. ورغم ان سلمان الفارسي لم يجزم بدخوله الى القدس بعد الاسلام وانما هناك اشارات الى زيارته للقدس قبل اسلامه، فقد نسب اليه في فلسطين اربعة مقامات: في كل من اشدود، وبلدة بورين وقرية عوريف ومدينة الرملة اضافة الى هذا المقام.
اصل الموقع
واصل الموقع كان عبارة عن مغارة تحت الارض، وفي عام 1910 بنى المقام الحالي، وفي عام 1926 قام محمد عيسى ابو الهوى ببناء جامع ومئذنة ، وتوسع المسجد في في عام 1991 ايضا. واما قبة الاربعين فتقع داخل مقبرة بلدة الطور، قرب مقام الصحابي سلمان الفارسي، والطريف في الامر ان هذه القبة هي واحدة من ضمن اربعة واربعين مقاما تحمل هذا الرقم «أي اربعين»، وهذا الرقم يبدو انه كان محبذا عند مختلف الديانات. اطلق عليه البعض اسم خروبة العشرة، ويرجح انها ضمت قبر زهرة زوجة الامير طوغان العثماني.