بعد زيارة كنيسة القديس الكسندر الروسية حيث تم مشاهدة القديم والجديد، يقترح أخذ قسط من الراحة بشرب بعض المشروبات في أحد المقاهي الكثيرة في وحول سوق افتيموس، ومن ثم التوجه الى مدخل كنيسة يوحنا المعدان مسترشداً بقبتها الفضية، والتي لا تبعد الا سوى عدة امتار من نافورة سوق أفتيموس، الى الجنوب الغربي.
تقوم هذه الكنيسة في الجهة الشرقية من الجانب الجنوبي من طريق حارة النصارى، قرب الطريق الموصلة الى باب الخليل. ومدخل الكنيسة متواضع لا يوحي بما يؤدي اليه، حيث يقود المدخل الى عدة درجات توصل الى صحن مكشوف يتقدم مبنى الكنيسة. وأصل هذه الكنيسة يعود الى القرن الخامس الميلادي وكان تخطيطها يتكون من فناء متقدم (Narthex) مستطيل المسقط، ومن ثلاث حنايا في كل من الجهة الشرقية، والجنوبية والشمالية. هذه الكنيسة هدمت أثناء الحرب الفارسية في عام 614م. مما استدعى ترميمها على يد يوحنا بطريرك الاسكندرية. والواجهة الحالية مع برجي الجرس الصغيرين يعودان الى عهد الفرنجة، حيث تم ترميم الكنيسة من قبل تجار مدينة امالفي في القرن 11م. واتخذت الكنيسة مقرا للرهبان الاسبتارية. وحاليا الكنيسة برعاية طائفة الروم الارثودكس وتتميز بقبابها الفضية التي ترى من سوق أفتيموس ومن أماكن اخرى في البلدة القديمة للقدس.