يسهل الوصول الى كنيسة القديس يعقوب، ذلك انها في داخل دير الأرمن، الذي يتوصل اليه عبر السير في الطريق المعبد الذي يتقدم مهبط كنيسة النيا، وذلك بالسير باتجاه الغرب حتى الدير المشهور.
خلفية تاريخية
كنيسة القديس يعقوب من أبرز معالم حارة ودير الأرمن، وحارة الأرمن تشكل القسم الشمالي الغربي من البلدة القديمة لمدينة القدس. وهذه أيضا من الكنائس القديمة لمدينة القدس، حيث أن الروايات والتقاليد الأرمنية ترجعها الى القرن الرابع وهي منسوبة الى القديس يعقوب St. James. لكن المعمار الحالي للكنيسة يرجعها إلى أواخر القرن الثاني عشر، أي إلى عهد الفرنجة. وموقع الكنيسة مرتبط بالقديس يوحنا أحد حواري السيد المسيح عليه السلام وهو أخو القديس يعقوب، حيث يعتقد أن قتل يوحنا من قبل اغريبا تم في هذا الموقع.
تخطيط وزخارف الكنيسة
أصل الكنيسة كان أكبر من المبنى الحالي، لكن يبدو انها تهدمت أثناء الحرب الفارسية في عام 614 م. وعليه فقد أُعيد بناء الكنيسة أكثر من مرة، كانت إحداها في القرن الثامن، لكن تخطيط الكنيسة الحالي اكتسب في القرن الثاني عشر أي زمن الفرنجة. وتتميز هذه الكنيسة بأن مساحة كبيرة من جدرانها قد كسي ببلاطات زخرفية ملونة بالازرق تماثل البلاطات الخزفية التركية، وهي من حيث المبدأ تشبه بلاطات قبة الصخرة لكن العناصر الزخرفية مختلفة. وتبلغ مساحة هذه الكنيسة ما يقرب من 24م17.5 X م، ولها تخطيط بازيليكا، أي ثلاثة اروقة او اجنحة اوسطهم اكبرهم حجما ومساحة، والقسم الشرقي من الكنيسة أي الحنية تضم ثلاثة مذابح تعود زخارفها الخشبية الى سنة 1731م. وتضم الكنيسة بعض البيع (كابيلا) ورفات عدة اشخاص اشهرها رفات القديس يعقوب.
ولدير الارمن مكتبة قيمة فيها مجموعة هامة من المخطوطات والفرامانات السلطانية المملوكية والعثمانية، وهناك متحف ومدارس ودور سكنية ملحقه بالكنيسة والدير مما يجعل ذلك يشكل حارة الأرمن.