درب الآلام المرحلة 1- 9

للوصول الى أول مراحل طريق الآلام او ما يعرف باسم «فيا دولوروزا Via Dolorosa» بالايطالية او «طريق الصلب The Way of the Cross» بالانكليزية أو طريق الآلام Way of Sorrow، يُسلك طريق المجاهدين باتجاه طريق الواد، أي الخروج من كنيسة القديسة حنه والسير يمينا، وبعد مسافة حوالي 400 م. يصل الى المدرسة العمرية أول المراحل، والتي كانت تعرف باسم قلعة أنطونيا، نسبة الى الامبراطور الروماني أنطونيوس.

المقصود بدرب الآلام ومراحلها ومكانتها في العقيدة المسيحية

يقصد بطريق الآلام حسب التقليد والعقيدة المسيحية الطريق التي سلكها المسيح حاملا الصليب منذ نطق الحكم بصلبه وموته وحتى دفنه، واتفق على تقسيمها إلى أربع عشرة مرحلة، تسع منها خارج كنيسة القيامة، وخمس داخل الكنيسة. وهذه المراحل اتفاقية اصطلاحية، وهي عقائدية وليست تاريخية، ومرت عبر تطور كبير ومعقد حتى استقرت على حالها وفيها اجتهادات كثيرة وحتى اختلافات أساسية حيث يرى بعض المختصين ان الحكم على السيد المسيح صدر في قصر هيردوس حيث القلعة اليوم بدلا من قلعة أنطونيا حيث المدرسة العمرية ودير الجلد. والواقع ان الطريق الحالي لدرب الآلام قد استقرت على وضعها الحالي في اوائل القرن التاسع عشر، وهي مغايرة لما كان زمن السيد المسيح عليه السلام، وهذه الطريق مقدسة عند أغلب الطوائف المسيحية، خاصة الكاثوليك، حيث يقومون بمسيرة لإحياء الدرب في كل يوم جمعة في الساعة الثالثة ظهرا، منطلقين من المدرسة العمرية، حيت المرحلة الأولى، هذا علماً بان طائفة البروتستانت لا تقر بهذه المراحل. لكن أغلب الزوار والحجاج المسيحيين يؤمون بهذه الطريق، ويتوقفون عند كل مرحلة لقراءة الأجزاء المناسبة من الأناجيل. وقد اشتهرت الطريق وأصبحت من معالم البلدة القديمة، رغم خطوط الشوارع والمفارق قد اختلفت كثيرا عما كان زمن السيد المسيح. أما اسماء هذه المراحل ومواقعها فهي:

وأما المراحل الخمس المتبقية في داخل كنيسة القيامة -حسب ما اصطلح عليه من قبل علماء الدين واللاهوت المسيحيين- فهي: تجريد المسيح من ثيابه، تثبيت المسيح على الصليب، موت المسيح على الصليب (ومواقع هذه المراحل الثلاث عند الجلجلة)، وانزال المسيح من على الصليب، والمرحلة الاخيرة دفنه.